قصتي!.......... تتمة(عنوانها:لا تتركيني)!

كانا والداي يعملان, أبي موظف, و امي معلمة في مدرسة حكومية! و لانني فتاة صغيرة تحتاج لعناية خاصة , فكانت امي تتركني عند جدتي (ام امي)!
و جدتي هذه, لها قصة عجيبة, كان يقصدها الناس من كافة المناطق, و لم تكن متعلمة الا انها كانت تعرف الالم, و باذن الله كان المريض يشفى!.......(عن طريق التدليك أو المساج)
كانت انسانة رقيقة جدا طيبة القلب, الجميع يحبها, لاتؤذي احدا, تصلي لا تقطع فرضا,.....
و كانت تحبني كثيرا,فكلما زرتها طلبت منها "سندويشة زبدة و سكر"........هههههههه
يا الله , كأنه الامس!كانت تحب زهر الياسمين,و كانت تحب شجرة الرمان!و كنت انا أقطف كل شي و ارميه, ......كنت مؤذية كثيرا و لم توبخني ابدا, او تضربني!اما بالنسبة لزهر الياسمين, فهي كانت تجمعه و تضعه في ثيابها.......حتى نفسها كان يعبق بالياسمين!.....
أما بالنسبة لجدي, فأنا لا أذكره كثيرا, الا بطرفة مضحكة حدثت لي !
في يوم من الايام, كان الدرس محوره عن حشرة صغيرة اسمها(Escargot)أي الحلزونة.....
و كان جدي يمتلك أرضا يزرعها بنفسه و يجني ما يزرع ليعتاش!فذهبت لزيارته في الارض, و سألني عما تعلمت اليوم, فقلت" Escargot", فقال لي هناك الكثير,... فرحت أجمع منها الكثيرو الكبير و كنت في الخامسة من عمري,و البس فستان جميل,........ربما تقولون ما هذه الدقة في الشرح, اولا لاني من النوع الذي لا ينسى و ثانيا هذه النادرة لا يزال اهلي يذكرونها لي كلما شاهدت الحلزون!و عندما ذهبت الى البيت, خرجت الى الشرفة لاضع الحلزون هناك!
و ما ان خرجت الى الشرف حتى لاح لي انها تتحرك! و صرخت بأعلى صوتي ثم قلت:
"Mama l'escargot ,l'escargot "
فخافت امي كثيرا من صراخي, و اعتقدت اني جرحت او وقعت! و عندما رأتني بدأت تضحك!...هههههههههه
هذا أجمل ما حدث مع جدي,........
اما بالنسبة لجدتي , سأروي الآن أكثر مشهد يؤثر بي حتى الآن!أقول مشهد لانني شعرت و قتها انني أحلم أو أرى فيلم مأساوي!
كنت في الثامنة من العمر, كان الجو ربيعي,أذكر تماما ما كنت أرتدي,( بيجاما زهرية التي أحبها)..
في الساعة السادسة, فوجئت بجدتي تأتي في مثل هذا الوقت........كانت تزخ عرقا, و تلهث بكثرة!
فندهت أمي لتاتي مسرعة, و كنت أحمل الكلينكس و أمسح عرقها..... و كنت خائفة لا أعرف ما يجري!ثم لا أعرف كيف جاءت خالتي,و لكنني كنت ما أزال أمسح عرق جدتي الا أن اصفر و جهها!
و لم تعد تعرق, و بدأت خالتي بالصراخ يجب أن نأخذها الى المستشفى.....و نزلت معهم ولكن والدي لم يرضى! و بعد ساعة عرفت انها توفيت !لكن هل تعرفون متى؟ و هي بين يدي!
هنا أدركت ما هو الموت و ما معناه! و الاكثر دهشة انني ظننت نفسي أحلم حتى ذهبت في اليوم التالي الى المدرسة , و بدأت أتذكر ما حدث ليلة أمس و بدأت بالبكاء, و اجتمع الطلاب حولي و سألوني ماذا يبكيكي؟ قلت ماتت جدتي و قد تركتني!.......
وهذه الحادثة لا تستغربوا, حتى هذه اللحظة تبكيني, و جعلت مني انسانة شديدة الحساسية!
ففعلا هناك أناس يطبعون بصمة على قلوبنا لا نستطيع نسيانهم مهما حدث!........
آمل أن تكون قد نالت اعجابكم, و أن تكون خاتمة للاحزان! و لكن هناك المزيد من الطرائف في حياتنا
و آمل مشاركتكم أيضا, و لا تنسوا أن للحديث بقية و سوف تتفاجأون بما حدث بعدها!........
و للحديث صلة , تابعوني في "قصتي"!

قصتك كتير حلوة ومشوقة وانشالله انا رح انشر قصتي بس في فترة تانية لاني مسافرة هلا وما عم اقدر ادخل على النت دائما

قصتك كتير حلوة ومشوقة وانشالله انا رح انشر قصتي بس في فترة تانية لاني مسافرة هلا وما عم اقدر ادخل على النت دائما

شكرا ريتا!........ويا ريت تحكيلنا عن رحلتك!

فعلا قصة تتخبط بين الضحك والمتعة وبين الشوق إلى الرجوع إلى تلك اللحضات الجميلة
لحظات الطفولة تلك التي لا تعود ولا ترجع....
فما أجمل من أن نتذكر....ما أجمل لان تدفعنا ذكرياتنا إلى القوة
لننجح في مستقبلنا.....
فأنا أتذكر كل حدث جميل حصل معي أتذكر الأصدقاء والأماكن وكل شيء يربطني بها
فأصبح أقوى وأجرأ لمقابلة المستقبل.....
مع العلم بأنني لا زلت صغير وعمري 15 سنة وما زلت أصنع ذكريات الشباب الجميلة
أود أن أقول بان قصتك تلك يا روسيتا جميلة حقاً وكلماتك تروي القصة بشفافية ووضوح...فتبين لنا تعامل الأم والأب والجدة الحنونة كيف يمنحوننا الأمل ويعطوننا الدفء ...
وأخيرا شكرا روسيتا لأنك تجعليننا نتطلع على قصصك الجميلة...

شكرا الك رضوان بس اتمنى على كل الاعضاءقراءتها بامعان و التعليق عليها و تأكدوا انه لا اغضب من اي احد!......