ولد جيفارا الملقب بـــ"تشي جيفارا" واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا" في 14 مايو 1928 في العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيريس" لعائلة عريقة فأبوه مهندس معماري أما أمه فكان لها دور كبيرفي تربيته وتكوين أفكاره إذ ربته على قصص المحررين والمناضلين العظام.
كان جيفارا يمارس الرياضة ليتغلب على نوبات الربوالمزمن،وكانت روحه مرحة ساخرة من كل شئ حوله حتى نفسه،وأجمع كل من أقترب منه أنه كان يحمل داخله تناقضاً عجيباً بين الجرأة والخجل..جاذبية شكله وعبث ملبسه.
كانت من نقط التحول في حياته وفكره هي رحلته التي قام بها على دراجة بخارية طاف بها في شمال أمريكا الجنوبية ليرى الفقر والذل والهوان الذي تعيشه شعوب قارة أمريكا الجنوبية،علم جيفارا أن في الحياة هموم أكبر من همّ مرضه بالربو بعد أن رأى الظلم الذي تذوقه هذه الشعوب الضعيفة.
رجع بعدها إلى الأرجنتين ليدرس الطب وعند تخرجه طاف يجوب دول أمريكا الجنوبية ليساعد الثورات فيها ضد الإستعمار أو الحكام الديكتاتوريين حتى لقى رفيق كفاحه وصديقه " فيديل كاستر" وذهبا الإثنين إلى كوبا بـــ80 جندي ليبدأوا الكفاح المسلح ضد الديكتاتورية حتى نجحا في ذلك،وتولى جيفارا في الحكومة الجديدة عدة مناصب هامة كمدير البنك المركزي،وزير الصناعة، سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى ،ولكنه تخلى نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه كاكوبي، ولم يستطع أن يقيّد الثورة التي بداخله لينطلق يجوب دول العالم يساعد شعوبه المقهورة قائلاً: " إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني . "
ذهب إلى أفريقيا يساعد الثوار في الجزائر وزائير حتى ألقى به المرض في إحدى مستشفيات كوبا وما إن إستطاع الحركة حتى ذهب إلى بوليفيا ليساند شعبها ضد النظام.
تتآمر الولايات المتحدة مع الجيش البوليفي للقضاء على الثائر جيفارا،ليستطيعوا التوصل لمخبأه وتدور معركة شرسة بين 16 جندي بقيادة جيفارا و 1500 جندي بوليفي،ليظل جيفارا صامدا برغم جراحه وموت كل من معه ولم يستطيعوا أسره إلا بعد تهشم بندقيته.
ظل جيفارا بعد أن أسروه صامتاً..لم تخرج من فمه كلمة إنكسار..أو نداء إستغاثة..أو صرخة ألم..أو طلب رحمة..أو دمعة ندم..أو نظرة خوف..ظل صامداً للنهاية،فأحكموا وثاقه وظلوا يضربون عليه الرصاص بعيد عن الرأس والقلب حتى يبقى أطول فترة متألماً وهو يحتضر،وفي 8 أكتوبر 1967 مات الثائر جيفارا،وبعد موته رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم .
مات جيفارا وبقت روحه الثورية وكلماته الباقية:
"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"
"إن الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟؟!!
"أنا لست محررا..المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسه"
وبرغم إختلافنا الفكري والعقائدي مع "جيفارا" إلا أننا لا نملك إلا أن نحترمه لأن مثل هذا الرجل الذي أفنى عمره من أجل أن تتنفس الشعوب نسيم الحرية،والذي عزفت نفسه عن الراحة والسلطة والوزارة والمال فقط لينصر حرية شعوب تختلف معه في الدين واللغة والوطن..وكل ذلك خير دليل على أنه لم يرغب في شئ لنفسه..مات من أجل الحرية..حرية لغيره ولن ينال منها شئ !!فأين من هم يتكلمون لغتنا..ويعتنقون ديننا..ومن أبناء وطننا..ويحرموننا حريتنا وينتهكون كرامتنا؟؟
لا يهمني متى واين سأموت.
لا أعرف حدوداَ فالعالم بأسره وطني.
ان الطريق مظلم و حالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.
اما أن ينتصر او يموت. وكثيرون سقطوا في طريق النصر الطويل.
الثوار يملؤون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء.
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، ان لم نكن على استعداد أن نموت من أجله.
أؤمن بأن النضال هو الحل الوحيد لأولئك الناس الذين يقاتلون لتحرير أنفسهم.
الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.
أنا لست محررا، المحررين لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها.
انني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:21 am من طرف اميرة الحروووف
» اذا زرعت الامانة فسوف تحصد الثقة
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:20 am من طرف اميرة الحروووف
» سوف تدمع حين موتى
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف
» بحبك ولو كان المستحيل
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف
» الي كل من ذاق الم الفراق
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:17 am من طرف اميرة الحروووف
» تفسير الاحلام
الأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء
» تفسير الاحلام
الأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء
» كلام الرووح
الخميس أغسطس 23, 2012 11:42 pm من طرف شكسبير الحزين
» من القلب للقلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:52 pm من طرف شكسبير الحزين
» حوار بين العقل والقلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:46 pm من طرف شكسبير الحزين
» اشعر بالغربه بين الناس
الخميس أغسطس 23, 2012 3:41 pm من طرف شكسبير الحزين
» افتقد ثقتى بمن حولى
الخميس أغسطس 23, 2012 3:35 pm من طرف شكسبير الحزين
» اجبرتنى دموعى ان اكتب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:29 pm من طرف شكسبير الحزين
» كلام من القلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:26 pm من طرف شكسبير الحزين
» لا تلوم احد فهذا كان اختيارك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:18 pm من طرف شكسبير الحزين
» لا تستغرب ابدااا
الخميس أغسطس 23, 2012 3:09 pm من طرف شكسبير الحزين
» ليه بنكدب؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أغسطس 23, 2012 2:59 pm من طرف شكسبير الحزين
» احببتك حتى غاب عقلى واصبحت مجنون بالغرام
الخميس أغسطس 23, 2012 2:45 pm من طرف شكسبير الحزين
» وعدنى بالف وعد
الخميس أغسطس 23, 2012 4:09 am من طرف شكسبير الحزين
» حبك شىء ولاكن كرامتى اشياء
الخميس أغسطس 23, 2012 3:48 am من طرف شكسبير الحزين
» الحب عطـــاء
الخميس أغسطس 23, 2012 3:47 am من طرف شكسبير الحزين
» أحببتك بكل رقة معانيك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:43 am من طرف شكسبير الحزين
» قسوه الوحده
الخميس أغسطس 23, 2012 3:37 am من طرف شكسبير الحزين
» صوت الصمــــــــــت
الخميس أغسطس 23, 2012 3:34 am من طرف شكسبير الحزين
» صمود وسط تهازى الملوك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:30 am من طرف شكسبير الحزين
» دموع الفراق
الخميس أغسطس 23, 2012 3:25 am من طرف شكسبير الحزين
» الجانى والمجنى عليه انا.
الخميس أغسطس 23, 2012 3:16 am من طرف شكسبير الحزين
» احبك جدا ولاكنى امتلك كرامه فوق كل حب
الأربعاء أغسطس 22, 2012 11:15 pm من طرف شكسبير الحزين
» الحزن الراقى
الأربعاء أغسطس 22, 2012 10:55 pm من طرف شكسبير الحزين
» انواع الكذب والنهايه المحتومه
الأربعاء أغسطس 22, 2012 10:33 pm من طرف شكسبير الحزين