تضم مئة ألف كلمة مستقلة معظمها يولدبالاشتقاق
لقد تأكد للجميع بأن معظم اللغات تموت أو تتقهقر مع تقهقر حضارتهاولكن "القرآن الكريم" هو الكتاب الوحيد الذي احتفظ بلغته الأصلية وأبقاها على قيدالحياة وسيحفظها على مر الدهور، فاللغة العربية ستبقى حية ومخالفة للنواميسالطبيعية التي تسري على سائر لغات البشر. لا غرور في ذلك بل لأنها متصلة بالمعجزةالقرآنية، فمهما تعاظمت عليها العواصف السياسية ودسائسها الهدامة لن تنال منهالأنها كانت قد استعصت من قبل على نكبات الدهر ومصائبه وذلك بفضل هذا الكتاب المقدس. (jpg) لهذه اللغة قواعد تتحكم بها وأحرف تبنى عليها كلمات أما عدد أبنية الكلماتالعربية فهو 12,305,412 كلمة، هذه النتيجة هي حصيلة تركيب الأحرف على شكل ثنائي،ثلاثي ورباعي.
يقول الحسن الزبيدي إن عدد الألفاظ العربية 6.699.400 لفظ لايستعمل منها إلا 5620 لفظاً والباقي مهمل.
اللغة العربية تتألف من ثمانينألف مادة، المستعمل منها عشرة الآف فقط والمهجور منها سبعون ألف مادة لم تستعمل إلىاليوم. كل هذا يبين مدى الثراء والغنى لهذه اللغة.
اللغة العربية هي لغةقومية لملايين من العرب ولغة لما يفوق مليار ونصف من المسلمين وهي اللغة الوحيدةالتي لم تتراجع أينما وجدت بل في نمو متزايد.
هذه اللغة ليست كغيرها مناللغات فهي لغة اشتقاق لا لغة نقل أفكار، فهي تقوم على اشتقاق الفعل الثلاثي وهذاالاشتقاق لا وجود له في اللغات الهندية ولا الجرمانية وهي اللغات التي تكتبباللاتينية، ولو قارنا اللغة العربية باللغات الاشتقاقية الأخرى كالإنجليزيةوالفرنسية نجد اللغة العربية تمتاز بخصائص اكفل.
عدد الكلمات في اللغةالفرنسية 25 ألفا والإنجليزية مئة ألف أماالعربية فعدد موادها 400 ألف مادة ومعجملسان العرب يحتوي على 80 ألف مادة لا كلمة، والمادة في اللغة العربية تتفرع إلىكلمات، لذلك لا نجد أي لغة أوروبية إلا ووصلها شيء من اللغة العربية حتى اللاتينيةالأم الكبرى للغات فقد أصبحت وعاء لنقل المفردات العربية إلى بناتها.
اللغةالعربية لم تقف مثل غيرها من بقية اللغات لتبقى أداة نقل بل هي "أداة نقل... ولغةفكر"... لذلك ألقى القرآن بها.
تتميز اللغة العربية بتنوع الأساليبوالعبارات. فالمعنى الواحد يمكن أن يؤدي بتعبيرات أخرى كالحقيقة والمجاز والتصريحوالكناية، كما أنها تحسب حساب الفكرة والخاطر والمثال.
من أهمخصائصها:
1- قدرتها على التعبير عن معان ٍثانوية لا تعرف الشعوب الغربية كيفتعبر عنها. فيها مذاهب وأساليب تعرب عن الأحاسيس المختلفة فضلا عن استعمالهاللحركات الطويلة والقصيرة فتحصل على مشتقات مختلفة وعديدة مع بقاء الأصل واضحللعين.
2- تميزها عن غيرها بأنها الأقرب إلى قواعد المنطق بحيث أن عبارتهاسليمة طيعة تهون على الناطق الصافي الفكر أن يعبر عما يريد من دون تصنع أوتكلف.
3- هي اللغة الوحيدة التي تكتب كما تقرأ بحيث أن الذي يتعلم حروفهاوحركاتها يهون عليه بدون مشقة أن يقرأ حيثما شاء، على عكس بقية اللغات التي تحتاجممن يتعلمها أن يتعلم كتابتها كلمة كلمة.
4- غنية بنفسها فالعرب لم يتركواشيئا إلا استنبطوا له اسما منها، ومن خصائصها أن جميع مشتقاتها تقبل التصريف إلافيما ندر ما يجعلها أكثر طوعا لأهلها وأوفى حاجة للمتكلمين، وليست غنية فقطبالمفردات لكنها غنية أيضا بالصيغ النحوية وربط الجمل بعضها ببعض.
5- في هذهاللغة يكفي إنشاء علاقة ذهنية بين الموضوع والمحمول أو المسند إليه دون الحاجة إلىالتصريح بهذه العلاقة، في حين أن هذا الإسناد الذهني لا يكفي في اللغات الأجنبيةإلا بوجود لفظ صريح يشير إليها.
كما تتميز اللغة العربية بخاصية إظهارالأفكار بطريقة موجزة دون استدراج السامع إليها في إضافة الحوادث. 6- لها قدرةعجيبة في تعريب الكلمات الأجنبية ولديها نغمة ولحن يضفي جمالا على ناطقها وهي أكثراللغات اختصارا في إيصال المعاني منها واليها.
7- من ناحية المفردات فهيغنية جدا ويمكن لهذه المفردات أن تزاد بلا نهاية، ذلك أن الاشتقاق يسهل إيجاد صيغجديدة، لنأخذ على سبيل المثال، الجذر(س ل م) سلم معناها نجا، أسلم: انقادوخضع.
سالم: دخل السلم.
سلَّم: حيّا وألقى السلاموالتحية
سليم: صحيح وغير مريض
التسليم: الرضاوالقبول
الاستلام: لمس الحجر الأسود بالشفة أو اليد (التقبيل).
8- فياللغة العربية ما يناهز المائة ألف كلمة مستقلة. معظمها تولدبالاشتقاق.
عندما أخذ علماء اللغة العربية علم المنطق من اليونان إما نقلاأو رأسا من السريانية لم يأخذوا ألفاظه كما هي بل استغنوا عن مصطلحات واستبدلوهابألفاظ أدت إلى معانيها من غير صعوبة ولا التباس. ومما ادخلوه عليها: عبارة وموضوعومحمول، قضية وقياس واستنتاج، مقدمة صغرى وكبرى، كلي وجزئي.
أعطت اللغةالعربية حروفها الهجائية لملايين الملايين من الشعوب في بلاد الترك والهند وما وراءالبحار فإن" المورو" في جزر الفيلبين يكتبون بالحروف العربية. وكذلك لا زال معظمالعلماء من الأتراك والتتر والفرس يؤلفون مؤلفاتهم باللغة العربية، وكما أعطتهماللغة العربية الكثير من ألفاظ المعاني ومئات الألوف من الجمل التامة. بل أعطت أكثرلهذه اللغات ولاسيما التركية كل مصطلحات علوم اللغة والبيان والبديع والعروض وأكثرمصطلحات العلوم والفلسفة حتى بدء القرن التاسع عشر، كما أعطت لغات أوروبا الأرقامالعربية وكثيرا من أسماء المعاني والمصطلحات العلمية.
من أبرز خصائص هذهاللغة أن أبناءها اليوم وبعد ألف وخمسمائة سنة يفهمون أشعار الجاهلية والمخضرمينكما يفهمون أشعار البحتري والمتنبي وأشعار الفحول المتقدمين.
إن وحدة اللغةالعربية هي وحدة أخلاقية ودينية قبل كل شيء. ولو درسنا اللغة الفرنسية نلاحظ بأنهاتطورت عبر العصور بحيث نجد لها أطوارا مختلفة فإذا قارنا حالة اللغة الفرنسية فيالعصور الوسطى وجدنا أنها مغايرة كليا للغة المستعملة في القرن التاسع عشر وهذهاللغة لا تتضح إلا بالبحث والمقارنة في حيث أن اللغة العربية تتضح للقارئ لأولوهلة، لأنها لغة القرآن وهو ما يميزها عن غيرها من اللغات.
لقد حققت اللغةالعربية سيطرة كاملة على الفكر الإسلامي وأصبحت هي لغة العلم والثقافة فتلاشتالآرامية في الشام والعراق وتخلت الفارسية لوقت عن مكانها للغة العربية وانمحتالقبطية واليونانية والبربرية واضطر رجال الكنيسة إلى تعريب مجامعهم وصلواتهم، كماأن القرآن الكريم قد رفع شأن اللغة العربية حتى صارت إحدى اللغات الرئيسة المهمة فيالعالم. فهي غنية في مفرداتها وفي صيغ قواعدها.
للغة العربية طريقة عجيبة فيالتوليد والاشتقاق حيث جعلت أخرها يتصل بأولها من غير أن تذهب معالمها، فإذا أخذنامثلا كلمة كتب، واشتققنا منها كاتب وكتاب ومكتبة ومكتوب ومكتب وجدنا أن الحروفالأصلية موجودة في كل كلمة من هذه الكلمات المشتقة. وان معنى الكتابة موجود فيهاعلى عكس اللغات الأوربية حيث لا توجد في كثير من الأحيان صلة ما بين كلمات الأسرةالواحدة مثلا في اللغة الإنجليزية لو أخذنا كلمة كتب كتاب مكتبة لا نجد أية علاقةبين حروف هذه الكلمات وهذا ما جعل اللغة الإنجليزية تختلف من جيل إلى جيل ولا توجدتلك الصلة اللغوية بين ماضيها وحاضرها، فلغة شكسبير وهو من أدباء القرن السابع عشرلا تكاد تفهم عند جمهور المثقفين اليوم. إلا لدى بعض المتخصصين في الأدب الإنجليزيوهذا يرجع إلى اختلاف النطق وتطوره من جيل إلى آخر وانقطاع الصلة بين كلمات الأسرةالواحدة في غالب الأحيان.
تاريخ اللغة العربية
من بين ثلاثة آلاف لغةتستعمل اليوم، تبدو اللغة العربية نتاجاً مميزاً ومختلفاً، وإن نظرة واحدة علىنشأتها قبل أن تتصل بالقرآن الكريم لتكشف عن الإطار الذي احتواها منذ عصرها الأول،ولا يعني هذا بأن اللغة العربية لغة مقدسة أو لها طابع سحري ولكن تركيبتها الأساسيةكانت في غاية القوة بحيث استطاعت أن تحمل رسالة سماوية وكلمات من الله وأن تؤدي ذلككله للبشرية.
اللغة العربية فرع من مجموعة لغات ظهرت في الموطن العربي وهيأخت اللغات التي كان يتكلم بها الكلدانيون والآشوريون في العراق والسريانيونوالفينيقيون في الشام والحبشة ولها صلة عظيمة بلغة قدماء المصريين.
اللغاتالتي اتصلت بالعربية هي السريانية والعبرية والفينيقية والآشورية والبابليةوالحبشية وفي وقت ظهور الإسلام ونزول القرآن كانت القبطية في مصر والبونيفية فيالشمال الأفريقي والنبطية في العراق وكانت هناك اللغة الفارسية القديمة في فارسوالرومية في الشام.
وإذا كانت اللغة العربية هي أرقى اللغات فإن لغة قريشكانت أرقى لهجاتها، وهي التي انزل بها القرآن الكريم ويرجع ذلك إلى إن القبائلالعربية كانت تتوارد إلى مكة في موسم الحج وكان القرشيون يختلطون بهم فيأخذون منلغاتهم ما رقّ وسهل حتى أصبحت لغتهم من أعذب اللهجات العربية ألفاظا واشملها لجميعالمعاني والتصورات.
من العوامل التي أثرت في تهذيب اللغة هي الأسواق التيكانت تقيمها العرب للتعامل والتفاخر وتناشد الأشعار، ولسوق عكاظ بين نخلة والطائفتاريخ حافل.
من معجزات النبي محمد عليه الصلاة والسلام التي لا يذكرها أحد،هي انه أعاد للبلاد السامية وحدتها القومية واللغوية بعد أن فرق بينها كرّ الأزمانوترامي الأوطان.
ومن أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية وتصل إلى درجةالكمال وسط الصحاري وعند أمة من الرحل وهذه اللغة التي لم يعرف لها طفولة ولن يعرفلها شيخوخة.
لقد تأكد للجميع بأن معظم اللغات تموت أو تتقهقر مع تقهقر حضارتهاولكن "القرآن الكريم" هو الكتاب الوحيد الذي احتفظ بلغته الأصلية وأبقاها على قيدالحياة وسيحفظها على مر الدهور، فاللغة العربية ستبقى حية ومخالفة للنواميسالطبيعية التي تسري على سائر لغات البشر. لا غرور في ذلك بل لأنها متصلة بالمعجزةالقرآنية، فمهما تعاظمت عليها العواصف السياسية ودسائسها الهدامة لن تنال منهالأنها كانت قد استعصت من قبل على نكبات الدهر ومصائبه وذلك بفضل هذا الكتاب المقدس. (jpg) لهذه اللغة قواعد تتحكم بها وأحرف تبنى عليها كلمات أما عدد أبنية الكلماتالعربية فهو 12,305,412 كلمة، هذه النتيجة هي حصيلة تركيب الأحرف على شكل ثنائي،ثلاثي ورباعي.
يقول الحسن الزبيدي إن عدد الألفاظ العربية 6.699.400 لفظ لايستعمل منها إلا 5620 لفظاً والباقي مهمل.
اللغة العربية تتألف من ثمانينألف مادة، المستعمل منها عشرة الآف فقط والمهجور منها سبعون ألف مادة لم تستعمل إلىاليوم. كل هذا يبين مدى الثراء والغنى لهذه اللغة.
اللغة العربية هي لغةقومية لملايين من العرب ولغة لما يفوق مليار ونصف من المسلمين وهي اللغة الوحيدةالتي لم تتراجع أينما وجدت بل في نمو متزايد.
هذه اللغة ليست كغيرها مناللغات فهي لغة اشتقاق لا لغة نقل أفكار، فهي تقوم على اشتقاق الفعل الثلاثي وهذاالاشتقاق لا وجود له في اللغات الهندية ولا الجرمانية وهي اللغات التي تكتبباللاتينية، ولو قارنا اللغة العربية باللغات الاشتقاقية الأخرى كالإنجليزيةوالفرنسية نجد اللغة العربية تمتاز بخصائص اكفل.
عدد الكلمات في اللغةالفرنسية 25 ألفا والإنجليزية مئة ألف أماالعربية فعدد موادها 400 ألف مادة ومعجملسان العرب يحتوي على 80 ألف مادة لا كلمة، والمادة في اللغة العربية تتفرع إلىكلمات، لذلك لا نجد أي لغة أوروبية إلا ووصلها شيء من اللغة العربية حتى اللاتينيةالأم الكبرى للغات فقد أصبحت وعاء لنقل المفردات العربية إلى بناتها.
اللغةالعربية لم تقف مثل غيرها من بقية اللغات لتبقى أداة نقل بل هي "أداة نقل... ولغةفكر"... لذلك ألقى القرآن بها.
تتميز اللغة العربية بتنوع الأساليبوالعبارات. فالمعنى الواحد يمكن أن يؤدي بتعبيرات أخرى كالحقيقة والمجاز والتصريحوالكناية، كما أنها تحسب حساب الفكرة والخاطر والمثال.
من أهمخصائصها:
1- قدرتها على التعبير عن معان ٍثانوية لا تعرف الشعوب الغربية كيفتعبر عنها. فيها مذاهب وأساليب تعرب عن الأحاسيس المختلفة فضلا عن استعمالهاللحركات الطويلة والقصيرة فتحصل على مشتقات مختلفة وعديدة مع بقاء الأصل واضحللعين.
2- تميزها عن غيرها بأنها الأقرب إلى قواعد المنطق بحيث أن عبارتهاسليمة طيعة تهون على الناطق الصافي الفكر أن يعبر عما يريد من دون تصنع أوتكلف.
3- هي اللغة الوحيدة التي تكتب كما تقرأ بحيث أن الذي يتعلم حروفهاوحركاتها يهون عليه بدون مشقة أن يقرأ حيثما شاء، على عكس بقية اللغات التي تحتاجممن يتعلمها أن يتعلم كتابتها كلمة كلمة.
4- غنية بنفسها فالعرب لم يتركواشيئا إلا استنبطوا له اسما منها، ومن خصائصها أن جميع مشتقاتها تقبل التصريف إلافيما ندر ما يجعلها أكثر طوعا لأهلها وأوفى حاجة للمتكلمين، وليست غنية فقطبالمفردات لكنها غنية أيضا بالصيغ النحوية وربط الجمل بعضها ببعض.
5- في هذهاللغة يكفي إنشاء علاقة ذهنية بين الموضوع والمحمول أو المسند إليه دون الحاجة إلىالتصريح بهذه العلاقة، في حين أن هذا الإسناد الذهني لا يكفي في اللغات الأجنبيةإلا بوجود لفظ صريح يشير إليها.
كما تتميز اللغة العربية بخاصية إظهارالأفكار بطريقة موجزة دون استدراج السامع إليها في إضافة الحوادث. 6- لها قدرةعجيبة في تعريب الكلمات الأجنبية ولديها نغمة ولحن يضفي جمالا على ناطقها وهي أكثراللغات اختصارا في إيصال المعاني منها واليها.
7- من ناحية المفردات فهيغنية جدا ويمكن لهذه المفردات أن تزاد بلا نهاية، ذلك أن الاشتقاق يسهل إيجاد صيغجديدة، لنأخذ على سبيل المثال، الجذر(س ل م) سلم معناها نجا، أسلم: انقادوخضع.
سالم: دخل السلم.
سلَّم: حيّا وألقى السلاموالتحية
سليم: صحيح وغير مريض
التسليم: الرضاوالقبول
الاستلام: لمس الحجر الأسود بالشفة أو اليد (التقبيل).
8- فياللغة العربية ما يناهز المائة ألف كلمة مستقلة. معظمها تولدبالاشتقاق.
عندما أخذ علماء اللغة العربية علم المنطق من اليونان إما نقلاأو رأسا من السريانية لم يأخذوا ألفاظه كما هي بل استغنوا عن مصطلحات واستبدلوهابألفاظ أدت إلى معانيها من غير صعوبة ولا التباس. ومما ادخلوه عليها: عبارة وموضوعومحمول، قضية وقياس واستنتاج، مقدمة صغرى وكبرى، كلي وجزئي.
أعطت اللغةالعربية حروفها الهجائية لملايين الملايين من الشعوب في بلاد الترك والهند وما وراءالبحار فإن" المورو" في جزر الفيلبين يكتبون بالحروف العربية. وكذلك لا زال معظمالعلماء من الأتراك والتتر والفرس يؤلفون مؤلفاتهم باللغة العربية، وكما أعطتهماللغة العربية الكثير من ألفاظ المعاني ومئات الألوف من الجمل التامة. بل أعطت أكثرلهذه اللغات ولاسيما التركية كل مصطلحات علوم اللغة والبيان والبديع والعروض وأكثرمصطلحات العلوم والفلسفة حتى بدء القرن التاسع عشر، كما أعطت لغات أوروبا الأرقامالعربية وكثيرا من أسماء المعاني والمصطلحات العلمية.
من أبرز خصائص هذهاللغة أن أبناءها اليوم وبعد ألف وخمسمائة سنة يفهمون أشعار الجاهلية والمخضرمينكما يفهمون أشعار البحتري والمتنبي وأشعار الفحول المتقدمين.
إن وحدة اللغةالعربية هي وحدة أخلاقية ودينية قبل كل شيء. ولو درسنا اللغة الفرنسية نلاحظ بأنهاتطورت عبر العصور بحيث نجد لها أطوارا مختلفة فإذا قارنا حالة اللغة الفرنسية فيالعصور الوسطى وجدنا أنها مغايرة كليا للغة المستعملة في القرن التاسع عشر وهذهاللغة لا تتضح إلا بالبحث والمقارنة في حيث أن اللغة العربية تتضح للقارئ لأولوهلة، لأنها لغة القرآن وهو ما يميزها عن غيرها من اللغات.
لقد حققت اللغةالعربية سيطرة كاملة على الفكر الإسلامي وأصبحت هي لغة العلم والثقافة فتلاشتالآرامية في الشام والعراق وتخلت الفارسية لوقت عن مكانها للغة العربية وانمحتالقبطية واليونانية والبربرية واضطر رجال الكنيسة إلى تعريب مجامعهم وصلواتهم، كماأن القرآن الكريم قد رفع شأن اللغة العربية حتى صارت إحدى اللغات الرئيسة المهمة فيالعالم. فهي غنية في مفرداتها وفي صيغ قواعدها.
للغة العربية طريقة عجيبة فيالتوليد والاشتقاق حيث جعلت أخرها يتصل بأولها من غير أن تذهب معالمها، فإذا أخذنامثلا كلمة كتب، واشتققنا منها كاتب وكتاب ومكتبة ومكتوب ومكتب وجدنا أن الحروفالأصلية موجودة في كل كلمة من هذه الكلمات المشتقة. وان معنى الكتابة موجود فيهاعلى عكس اللغات الأوربية حيث لا توجد في كثير من الأحيان صلة ما بين كلمات الأسرةالواحدة مثلا في اللغة الإنجليزية لو أخذنا كلمة كتب كتاب مكتبة لا نجد أية علاقةبين حروف هذه الكلمات وهذا ما جعل اللغة الإنجليزية تختلف من جيل إلى جيل ولا توجدتلك الصلة اللغوية بين ماضيها وحاضرها، فلغة شكسبير وهو من أدباء القرن السابع عشرلا تكاد تفهم عند جمهور المثقفين اليوم. إلا لدى بعض المتخصصين في الأدب الإنجليزيوهذا يرجع إلى اختلاف النطق وتطوره من جيل إلى آخر وانقطاع الصلة بين كلمات الأسرةالواحدة في غالب الأحيان.
تاريخ اللغة العربية
من بين ثلاثة آلاف لغةتستعمل اليوم، تبدو اللغة العربية نتاجاً مميزاً ومختلفاً، وإن نظرة واحدة علىنشأتها قبل أن تتصل بالقرآن الكريم لتكشف عن الإطار الذي احتواها منذ عصرها الأول،ولا يعني هذا بأن اللغة العربية لغة مقدسة أو لها طابع سحري ولكن تركيبتها الأساسيةكانت في غاية القوة بحيث استطاعت أن تحمل رسالة سماوية وكلمات من الله وأن تؤدي ذلككله للبشرية.
اللغة العربية فرع من مجموعة لغات ظهرت في الموطن العربي وهيأخت اللغات التي كان يتكلم بها الكلدانيون والآشوريون في العراق والسريانيونوالفينيقيون في الشام والحبشة ولها صلة عظيمة بلغة قدماء المصريين.
اللغاتالتي اتصلت بالعربية هي السريانية والعبرية والفينيقية والآشورية والبابليةوالحبشية وفي وقت ظهور الإسلام ونزول القرآن كانت القبطية في مصر والبونيفية فيالشمال الأفريقي والنبطية في العراق وكانت هناك اللغة الفارسية القديمة في فارسوالرومية في الشام.
وإذا كانت اللغة العربية هي أرقى اللغات فإن لغة قريشكانت أرقى لهجاتها، وهي التي انزل بها القرآن الكريم ويرجع ذلك إلى إن القبائلالعربية كانت تتوارد إلى مكة في موسم الحج وكان القرشيون يختلطون بهم فيأخذون منلغاتهم ما رقّ وسهل حتى أصبحت لغتهم من أعذب اللهجات العربية ألفاظا واشملها لجميعالمعاني والتصورات.
من العوامل التي أثرت في تهذيب اللغة هي الأسواق التيكانت تقيمها العرب للتعامل والتفاخر وتناشد الأشعار، ولسوق عكاظ بين نخلة والطائفتاريخ حافل.
من معجزات النبي محمد عليه الصلاة والسلام التي لا يذكرها أحد،هي انه أعاد للبلاد السامية وحدتها القومية واللغوية بعد أن فرق بينها كرّ الأزمانوترامي الأوطان.
ومن أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية وتصل إلى درجةالكمال وسط الصحاري وعند أمة من الرحل وهذه اللغة التي لم يعرف لها طفولة ولن يعرفلها شيخوخة.
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:21 am من طرف اميرة الحروووف
» اذا زرعت الامانة فسوف تحصد الثقة
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:20 am من طرف اميرة الحروووف
» سوف تدمع حين موتى
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف
» بحبك ولو كان المستحيل
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف
» الي كل من ذاق الم الفراق
الأحد أكتوبر 26, 2014 6:17 am من طرف اميرة الحروووف
» تفسير الاحلام
الأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء
» تفسير الاحلام
الأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء
» كلام الرووح
الخميس أغسطس 23, 2012 11:42 pm من طرف شكسبير الحزين
» من القلب للقلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:52 pm من طرف شكسبير الحزين
» حوار بين العقل والقلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:46 pm من طرف شكسبير الحزين
» اشعر بالغربه بين الناس
الخميس أغسطس 23, 2012 3:41 pm من طرف شكسبير الحزين
» افتقد ثقتى بمن حولى
الخميس أغسطس 23, 2012 3:35 pm من طرف شكسبير الحزين
» اجبرتنى دموعى ان اكتب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:29 pm من طرف شكسبير الحزين
» كلام من القلب
الخميس أغسطس 23, 2012 3:26 pm من طرف شكسبير الحزين
» لا تلوم احد فهذا كان اختيارك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:18 pm من طرف شكسبير الحزين
» لا تستغرب ابدااا
الخميس أغسطس 23, 2012 3:09 pm من طرف شكسبير الحزين
» ليه بنكدب؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أغسطس 23, 2012 2:59 pm من طرف شكسبير الحزين
» احببتك حتى غاب عقلى واصبحت مجنون بالغرام
الخميس أغسطس 23, 2012 2:45 pm من طرف شكسبير الحزين
» وعدنى بالف وعد
الخميس أغسطس 23, 2012 4:09 am من طرف شكسبير الحزين
» حبك شىء ولاكن كرامتى اشياء
الخميس أغسطس 23, 2012 3:48 am من طرف شكسبير الحزين
» الحب عطـــاء
الخميس أغسطس 23, 2012 3:47 am من طرف شكسبير الحزين
» أحببتك بكل رقة معانيك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:43 am من طرف شكسبير الحزين
» قسوه الوحده
الخميس أغسطس 23, 2012 3:37 am من طرف شكسبير الحزين
» صوت الصمــــــــــت
الخميس أغسطس 23, 2012 3:34 am من طرف شكسبير الحزين
» صمود وسط تهازى الملوك
الخميس أغسطس 23, 2012 3:30 am من طرف شكسبير الحزين
» دموع الفراق
الخميس أغسطس 23, 2012 3:25 am من طرف شكسبير الحزين
» الجانى والمجنى عليه انا.
الخميس أغسطس 23, 2012 3:16 am من طرف شكسبير الحزين
» احبك جدا ولاكنى امتلك كرامه فوق كل حب
الأربعاء أغسطس 22, 2012 11:15 pm من طرف شكسبير الحزين
» الحزن الراقى
الأربعاء أغسطس 22, 2012 10:55 pm من طرف شكسبير الحزين
» انواع الكذب والنهايه المحتومه
الأربعاء أغسطس 22, 2012 10:33 pm من طرف شكسبير الحزين