مسايا سوريا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مسايا سوريا, , اجتماعية, ترفيهية, ثقافية, وترفيهية...وكل شيء سيعجبكم

 

افضل عضو مشارك لهذا الاسبوع

 

افضل موضوع للاسبوع
الكاتب
  القسم

أكرهك لكنك جزء مني...
Rita

 

الساحة العامة

 

 

 

لوحة الاعلانات الخاصة بالمنتدى



 

المواضيع الأخيرة

» أي نوع من القلوب تملك
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 6:21 am من طرف اميرة الحروووف

» اذا زرعت الامانة فسوف تحصد الثقة
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 6:20 am من طرف اميرة الحروووف

» سوف تدمع حين موتى
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف

» بحبك ولو كان المستحيل
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 6:18 am من طرف اميرة الحروووف

» الي كل من ذاق الم الفراق
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد أكتوبر 26, 2014 6:17 am من طرف اميرة الحروووف

» تفسير الاحلام
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء

» تفسير الاحلام
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأحد ديسمبر 01, 2013 9:47 pm من طرف لمياء

» كلام الرووح
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 11:42 pm من طرف شكسبير الحزين

» من القلب للقلب
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:52 pm من طرف شكسبير الحزين

» حوار بين العقل والقلب
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:46 pm من طرف شكسبير الحزين

» اشعر بالغربه بين الناس
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:41 pm من طرف شكسبير الحزين

»  افتقد ثقتى بمن حولى
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:35 pm من طرف شكسبير الحزين

» اجبرتنى دموعى ان اكتب
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:29 pm من طرف شكسبير الحزين

» كلام من القلب
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:26 pm من طرف شكسبير الحزين

» لا تلوم احد فهذا كان اختيارك
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:18 pm من طرف شكسبير الحزين

» لا تستغرب ابدااا
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:09 pm من طرف شكسبير الحزين

» ليه بنكدب؟؟؟؟؟؟؟
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 2:59 pm من طرف شكسبير الحزين

» احببتك حتى غاب عقلى واصبحت مجنون بالغرام
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 2:45 pm من طرف شكسبير الحزين

» وعدنى بالف وعد
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 4:09 am من طرف شكسبير الحزين

» حبك شىء ولاكن كرامتى اشياء
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:48 am من طرف شكسبير الحزين

» الحب عطـــاء
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:47 am من طرف شكسبير الحزين

» أحببتك بكل رقة معانيك
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:43 am من طرف شكسبير الحزين

» قسوه الوحده
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:37 am من طرف شكسبير الحزين

» صوت الصمــــــــــت
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:34 am من طرف شكسبير الحزين

» صمود وسط تهازى الملوك
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:30 am من طرف شكسبير الحزين

» دموع الفراق
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:25 am من طرف شكسبير الحزين

» الجانى والمجنى عليه انا.
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالخميس أغسطس 23, 2012 3:16 am من طرف شكسبير الحزين

» احبك جدا ولاكنى امتلك كرامه فوق كل حب
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأربعاء أغسطس 22, 2012 11:15 pm من طرف شكسبير الحزين

» الحزن الراقى
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأربعاء أغسطس 22, 2012 10:55 pm من طرف شكسبير الحزين

» انواع الكذب والنهايه المحتومه
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Emptyالأربعاء أغسطس 22, 2012 10:33 pm من طرف شكسبير الحزين

تصويت

صوتوا...المواضيع المميزة!
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_rcap25%رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_lcap 25% [ 1 ]
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_rcap50%رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_lcap 50% [ 2 ]
رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_rcap25%رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Vote_lcap 25% [ 1 ]

مجموع عدد الأصوات : 4

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10184 مساهمة في هذا المنتدى في 1685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 425 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو اميرة الحروووف فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 602 بتاريخ الثلاثاء أبريل 21, 2020 12:22 am

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
إعلانات منتديات مسايا!

الأربعاء يونيو 24, 2009 1:25 pm من طرف ABOODY

لقد تم فتح مساحة إعلانية في أعلى المنتدى,,,
فلمن يرغب …



    رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1

    AnGeL LovE
    AnGeL LovE
    مشرفة عامة
    مشرفة عامة


    انثى
    عدد المساهمات : 1898
    العمر : 38
    نقاط : 147
    تاريخ التسجيل : 19/01/2009

    رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Empty رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1

    مُساهمة من طرف AnGeL LovE الجمعة مايو 01, 2009 11:51 am

    الفصل الأول



    ما زلت أذكر قولك ذات يوم :
    "الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".
    يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :
    هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
    وهنيئا للحب أيضا ...

    فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .

    قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
    عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .

    عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .

    أيمكن هذا حقاً ؟
    نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
    ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .

    - أتريد قهوه ؟
    يأتي صوت عتيقة غائبا, وكأنه يطرح السؤال على شخص غيري .
    معتذرا دون اعتذار, على وجه للحزن لم أخلعه منذ أيام .

    يخذلني صوتي فجأة ...
    أجيب بإشارة من رأسي فقط .

    فتنسحب لتعود بعد لحظات, بصينية قهوة نحاسيه كبيرة عليها إبريق، وفناجين, وسكريه, ومرشّ لماء الزهر, وصحن للحلويات .
    في مدن أخرى تقدم القهوة جاهزة في فنجان, وضعت جواره مسبقاً معلقه وقطعة سكر .
    ولكن قسنطينة مدينه تكره الإيجاز في كل شيء .
    إنها تفرد ما عندها دائما .تماما كما تلبس كل ما تملك. وتقول كل ما تعرف .
    ولهذا كان حتى الحزن وليمه في هذه المدينة .

    أجمع الأوراق المبعثرة أمامي , لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأنني أفسح مكانا لك ..

    بعضها مسودات قديمة, وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط... كي تدب فيها الحياة, وتتحول من ورق إلى أيام .

    كلمات فقط, أجتاز بها الصمت إلى الكلام, والذاكرة إلى النسيان, ولكن ..
    تركت السكر جانبا, وارتشفت قهوتي مره كما عودني حبك .
    فكرت في غرابه هذا الطعم العذب للقهوة المرّة . ولحظتها فقط, شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبيّة, ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات, دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحه .

    هل الورق مطفأة للذاكرة؟
    نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة , وبقايا الخيبة الأخيرة. .

    من منّا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
    لا ادري ... فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة.

    ولا بد أن أعثر أخيراً على الكلمات التي سأنكتب بها, فمن حقي أن أختار اليوم كيف أنكتب. أنا الذي أختر تلك القصة .

    قصه كان يمكن أن لا تكون قصتي, لو لم يضعك القدر كل مره مصادفه, عند منعطفات فصولها .
    من أين جاء هذا الارتباك؟

    وكيف تطابقت مساحة الأوراق البيضاء المستطيلة, بتلك المساحة الشاسعة البياض للوحات لم ترسم بعد.. وما زالت مسنده جدار مرسم كان مرسمي ؟

    وكيف غادرتني الحروف كما غادرتني قبلها الألوان. وتحول العالم إلى جهاز تلفزيون عتيق, يبث الصور بالأسود والأبيض فقط ؟

    ويعرض شريطا قديما للذاكرة, كما تعرض أفلام السينما الصامتة .

    كنت أحسدهم دائماً, أولئك الرسامين الذين كانوا ينتقلون بين الرسم والكتابة دون جهد, وكأنهم ينتقلون من غرفه إلى أخرى داخلهم. كأنهم ينتقلون بين امرأتين دون كلفة ..

    كان لا بد ألا أكون رجلا لامرأة واحدة !

    ها هوذا القلم إذن.. الأكثر بوحا والأكثر جرحا ً.

    ها هو ذا الذي لا يتقن المراوغة , ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء . ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرحة .

    وها هي الكلمات التي حرمت منها , عارية كما أردتها , موجعه كما أردتها , فَلِمَ رعشة الخوف تشلّ يدي , وتمنعني من الكتابة؟
    تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أنني استبدلت بفرشاتي سكيناً. وأن الكتابة إليك قاتله.. كحبك .

    ارتشفت قهوتك المرة, بمتعه مشبوهة هذه المرّة. شعرت أنني على وشك أن اعثر على جمله أولى, ابدأ بها هذا الكتاب .

    جمله قد تكون في تلقائية كلمات رسالة .
    كأن أقول مثلا :
    "أكتب إليك من مدينه ما زالت تشبهك, وأصبحت أشبهها. ما زالت الطيور تعبر هذه الجسور على عجل, وأنا أصبحت جسرا آخر معلقاً هنا.

    لا تحبي الجسور بعد اليوم..".
    أو شيئا آخر مثل :

    " أمام فنجان قهوة ذكرتك ..

    كان لا بد أن تضعي ولو مرة قطعة سكر في قهوتي . لماذا كل هذه الصينية.. من أجل قهوة مرّة..؟".

    كان يمكن أن أقول أي شيء ...
    ففي النهاية, ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات, نكتبها خارج المناسبات المعلنة.. لنعلن نشرتنا النفسية, لمن يهمهم أمرنا .

    ولذا أجملها, تلك التي تبدأ بجمله لم يتوقعها من عايش طقسنا وطقوسنا. وربما كان يوما سببا في كل تقلباتنا الجوية .
    تتزاحم الجمل في ذهني . كل تلك التي لم تتوقعيها .
    وتمطر الذاكرة فجأة ..
    فأبتلع قهوتي على عجل. وأشرع نافذتي لأهرب منك إلى السماء الخريفية.. إلى الشجر والجسور والمارة.

    إلى مدينة أصبحت مدينتي مرة أخرى . بعدما أخذت لي موعدا معها لسبب آخر هذه المرة .

    ها هي ذي قسنطينة.. وها هو كل شيء أنت .
    وها أنت تدخلين إليّ, من النافذة نفسها التي سبق أن دخلت منها منذ سنوات. مع صوت المآذن نفسه, وصوت الباعة, وخطى النساء الملتحفات بالسواد, والأغاني القادمة من مذياع لا يتعب ...

    "يا التفاحة .. يا التفاحة ... خبريني وعلاش الناس والعة بيك ..".
    تستوقفني هذه الأغنية بسذاجتها .

    تضعني وجهاً لوجه مع الوطن . تذكرني دون مجال للشك بأنني في مدينه عربيه فتبدو السنوات التي قضيتها في باريس حلماً خرافياً .

    هل التغزل بالفواكه ظاهره عربية؟ أم وحده التفاح الذي ما زال يحمل نكهة خطيئتنا الأولى, شهيّ لحدّّ التغنّي به، في أكثر من بلد عربي .

    وماذا لو كنت تفاحه؟
    لا لم تكوني تفاحه .

    كنت المرأة التي أغرتني بأكل التفاح لا أكثر. كنت تمارسين معي فطرياً لعبة حواء . ولم يكن بإمكاني أن أتنكر لأكثر من رجل يسكنني, لأكون معك أنت بالذات في حماقة آدم !

    -أهلا سي خالد..واش راك اليوم ..؟

    يسلّم عليّ الجار, تسلّقت نظراته طوابق حزني. وفاجأه وقوفي الصباحي, خلف شرفة للذهول .

    أتابع في نظرة غائبة, خطواته المتجهة نحو المسجد المجاور . وما يليها من خطوات, لمارة آخرين, بعضها كسلى, وأخرى عجلى, متجهة جميعها نحو المكان نفسه .

    الوطن كله ذاهب للصلاة .

    والمذياع يمجد أكل التفاحة .

    وأكثر من جهاز هوائي على السطوح, يقف مقابلا المآذن يرصد القنوات الأجنبية، التي تقدم لك كل ليله على شاشة تلفزيونك, أكثر من طريقه _عصريه_ لأكل التفاح !

    أكتفي بابتلاع ريقي فقط .
    في الواقع لم أكن أحب الفواكه. ولا كان أمر التفاح يعنيني بالتحديد .

    كنت أحبك أنت. وما ذنبي إن جاءني حبك في شكل خطيئة؟

    كيف أنت.. يسألني جار ويمضي للصلاة .
    فيجيب لساني بكلمات مقتضبة، ويمضي في السؤال عنك .
    كيف أنا؟
    أنا ما فعلته بي سيدتي.. فكيف أنتِ ؟
    يا امرأة كساها حنيني جنوناً، وإذا بها تأخذ تدريجيا , ملامح مدينه وتضاريس وطن .

    وإذا بي اسكنها في غفلة من الزمن, وكأنني اسكن غرف ذاكرتي المغلقة من سنين .
    كيف حالك؟
    يا شجرة توت تلبس الحداد وراثيا كل موسم .
    يا قسنطينية الأثواب ....
    يا قسنطينية الحب ... والأفراح والأحزان والأحباب .. أجيبي أين تكونين الآن؟ .

    ها هي ذي قسنطينه ...
    باردة الأطراف والأقدام. محمومة الشفاه, مجنونة الأطوار .
    ها هي ذي .. كم تشبهينها اليوم أيضا ... لو تدرين !
    دعيني أغلق النافذة!.
    كان مارسيل بانيول يقول:
    "تعوّد على اعتبار الأشياء العادية .. أشياء يمكن أن تحدث أيضاً " .

    أليس الموت في النهاية شيئا عاديا. تماما كالميلاد, والحب, والزاج, والمرض, والشيخوخة, والغربة والجنون, وأشياء أخرى ؟

    فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث. والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين, وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها .

    عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ. لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية .
    AnGeL LovE
    AnGeL LovE
    مشرفة عامة
    مشرفة عامة


    انثى
    عدد المساهمات : 1898
    العمر : 38
    نقاط : 147
    تاريخ التسجيل : 19/01/2009

    رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1 Empty رد: رواية ذاكرة الجسد (أحلام مستغانمي) الفصل الأول-1

    مُساهمة من طرف AnGeL LovE الجمعة مايو 01, 2009 11:54 am

    ما زلت أذكر قولك ذات يوم :
    "الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".
    يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :
    هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
    وهنيئا للحب أيضا ...

    فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .


    ماأجمل الصراحة المقرونة بالجرأة و اللاحدود!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:19 pm